نبّهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى خطورة إيقاف الصحفي خليفة القاسمي إثر أدائه لعمله المتمثل في نشر خبر يتعلق بتفكيك خلية إرهابية والضغط عليه من أجل كشف سرية مصادره خارج إطار قانون الصحافة الحامية لهذا الحق والمنظمة له، وفي مخالفة لأحكام الفصل 11من المرسوم عدد115، مؤكدا أن الحادثة تجاوزت تفاصيل حيثياتها لتشكل مؤشرا على انزلاق خطير في مجال الحقوق والحريات وتهديدا واضحا لحرية التعبير والصحافة في تونس.
وشددت الهيئة على تمسكها بأن مراقبة المضامين التابعة للقنوات التلفزية والإذاعية هي من الاختصاصات الحصرية للهيئة التعديلية، معتبرة أن التدخل لحذف مقال منشور على موقع الإذاعة هو تدخل سافر في صلاحياتها،
كما طالبت الهيئة كل المؤسسات وخاصة السلط الأمنية والقضائية باحترام مقتضيات القانون المنظم لقطاع الإعلام والالتزام بتطبيق المرسومين 115 و116 لسنة 2011 في كل القضايا المتعلقة به.
وذكّرت الهيئة، في هذا الإطار، بأن الدور الذي قام به الصحفيون لمجابهة الإرهاب منذ بداية الثورة، والذي كلفهم الكثير من التضحيات وعرضهم للكثير من الاعتداءات على مدى فترات جميع الحكومات المتعاقبة والمتخاذلة، هو جهد يستحق الاعتراف وتوفير المزيد من الحماية لهم عوض استنساخ تلك التجارب المريرة التي كان للعديد من الصحفيين شرف التصدي لها.
كما أكدت الهيئة أن موقفها المنحاز لحرية التعبير ودور الصحفي في بناء مجتمع مدني ديمقراطي هو موقف مبدئي لا يقبل المساومة أو الاستثمار لتحقيق أهداف سياسية، داعية الحكومة إلى إيقاف جميع التتبعات تجاه هؤلاء الصحفيين ومنبهة إلى خطورة هذه الممارسات غير المبررة.
كلمات البحث :الهايكا;حريات;خليفة القاسمي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.