النهضة: لا نُحبذ أن تتم مواجهة المفطرين بالجوانب الردعية

^[1]

أكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة « عماد الخميري » في تصريح إعلامي اليوم الأربعاء، أن الحركة لا تُحبذ أن تتم محاكمة المفطرين ومواجهتهم بالقوانين وبالجوانب الردعية الزجرية.
وأشار « الخميري » إلى وجود احترام وتعايش وتسامح بين التونسيين، مذكرا بأن تاريخ البلاد قائم على التسامح و أن دستور 2014 ينص على أن الدولة حامية لحرية الأفراد والمقدسات وراعية للدين.
وكان قاضي الناحية ببنزرت قد أصدر يوم الخميس 1 جوان 2017، حكما ابتدائيا يقضي بسجن 4 أشخاص لمدة شهر من أجل جريمة التجاهر بالإفطار عمدا خلال شهر رمضان داخل أحد الحدائق العمومية.

يُشار إلى أن محاكمة المفطرين في شهر رمضان أثارت ضجة في الآونة الأخيرة، حيث اعتبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الحكم «غير عادل» ^[2] تم الاستناد فيه الى قوانين غير متلائمٍة ومنطوق الدستور، داعية السلط العمومية الى محاسبة الأشخاص الذين اعتدوا على المواطنين وهم يمارسون حياتهم الخاصة.
وكان رئيس الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية «مهدي بو كثير » قد أكد أنه لا يجوز التدخل في الحريات الشخصية للغير على غرار الافطار أو الصيام، معتبرا أن الصوم عبادة بين العبد وربه حيث لا يحق لأي كان « أن ينصب نفسه وكيلا على تصرفات الآخرين وأن يُطلق أحكام الكفر أو الإيمان كيفما يشاء » ، على حد قوله.