قاد العالم التونسي، نور الدين روافي، مهمة تاريخيّة لاستكشاف أسرار الشمس، باعتباره المسؤول عن مشروع مسبار « باركر سولار » التابع لوكالة « ناسا »، الذي اقترب، مساء الثلاثاء، من الشمس بشكل غير مسبوق.
وتهدف هذه المهمة الرائدة إلى استكشاف أسرار الشمس، ودراسة العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض، وفق ما أفادت به السفارة الأمريكية بتونس، في بلاغ نشرته، عشية الثلاثاء، على صفحتها الرسميّة على شبكة التواصل الاجتماعي » فايسبوك ».
فقد حلّق يوم الثلاثاء 24 ديسمبر، في تمام الساعة 12:53 ظهراً (بتوقيت باريس)، المسبار إلى مسافة 6.2 مليون كيلومتر من سطح الشمس، وهو رقم قياسي للاقتراب من الشمس.
ومع ذلك، سيتعين على فريق البعثة الانتظار حتى يوم الجمعة لتلقي إشارة جديدة من المركبة الفضائية، حيث فقد العلماء الاتصال بالمسبار بسبب اقترابه من الشمس، والمعروف باسم الحضيض (أدْنَى مَنَازِلِ القَمَرِ) ، وفق ما أوردته صحيفة الإندبندنت .
أثناء اقترابه، سافر باركر بسرعة حوالي 690,000 كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعل من الممكن السفر من واشنطن إلى طوكيو في أقل من دقيقة. وقد صمد الدرع الحراري للمركبة الفضائية أمام درجات حرارة شديدة تصل إلى 982 درجة مئوية، وفقاً لموقع ناسا الإلكتروني.
وقال نيك بينكين، رئيس عمليات البعثة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية: « إنها أول مهمة لاستكشاف الغلاف الجوي للشمس في الموقع، مضيفا: « لم يسبق أن اقترب أي جسم من صنع الإنسان من نجم بهذا القرب. لذا فإن باركر سيرسل لنا بالفعل بيانات من منطقة غير مستكشفة.
ومن المفترض أن تمكن هذه المهمة العلماء من معرفة المزيد عن الشمس.
جدير بالذكر بأن العالم نور الدين روافي يُؤكّد في أبحاثه على أهمية الشمس باعتبارها المصدر الأساسي للحياة على الأرض، حيث يقول « لولا الشمس، لما كانت هناك حياة على الأرض… نحن مدينون بوجودنا للشمس ».
كلمات البحث :الشمس;مهمة تاريخية;نور روافي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.