افتتح صباح اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة « الحبيب الصيد » بأحد نزل العاصمة الجلسة الختامية للحوار الوطني حول التشغيل بحضور كل من الامين العام للأمم المتحدة « بان كي مون » ومدير منظمة العمل الدولية « غاي رايدر » ووزير التكوين المهني والتشغيل « زياد العذاري » والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل « حسين العباسي » ورئيسة منظمة الاعراف « وداد بوشماوي » بالاضافة لأعضاء الحكومة وعدد من نواب الشعب وممثلين عن أحزاب ومنظمات وطنية.
وقال رئيس الحكومة في كلمة ألقاها إن تونس واجهت منذ ثورة 2011 إنه رغم تحقيق تونس للعديد من الانجازات، إلا أنها لازالت تواجه العديد من التحديات على رأسها الأزمة الهيكلية التي عانى منها منوال التنمية القديم وانعاساتها المباشرة على سوق الشغل حيث بلغ عدد طالبي الشغل في موفى 2015 أكثر من 600 ألف بنسبة بطالة تبلغ 15.4% وخصوصا بين حاملي الشهادات العليا.
وأكد « الصيد » ان التشغيل يمثل إحدى اوكد اولويات الحكومة بما يترتب عن ذلك من ضرورة سن اجراءات عاجلة واجراءات هيكلية طويلة المدى غايتها امتصاص اكثر ما يمكن من اعداد العاطلين وطالبي الشغل، مشيرا إلى أن قضية التشغيل لا يمكن ان حل باجراءات حكومية فقط باعتبارها مسألة وطنية تحتاج إلى مشاركة كل الأطراف الاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني.
وأضاف « الحبيب الصيد » أن الغاية من الحوار الوطني حول التشغيل هو استنباط الحلول والخروج بمشروع رؤية واضحة المعالم للتقليص من نسب البطالة بصفة متواصلة، ولاستغلال كل فرص التشغيل الممكنة ولتوجيه طالبي الشغل نحو مهن مستقبلية واعدة عوضا عن الحلول الكلاسيكية التي استنزفت كل امكانياتها وعلى رأسها الوطيفة العمومية والقطاع العام.
ومن جانبه قال الامين العام للامم المتحدة « بان كي مون » إنه سعيد بالتواجد في تونس والمشاركة في الحوار الوطني حول التشغيل نظرا لأهميته بالنسبة للشباب الباحث عن عمل، مشيرا إلى أن 300 مليون شاب في العالم عاطلون عن العمل.
وأكد أن الأمم المتحدة تعمل من خلال عدد من البرامج على دعم تونس اقتصاديا وسياسيا، لحل مشكلة البطالة والعمل الهش.
وقد تم خلال الجلسة تقديم الإعلان التونسي من اجل التشغيل الذي تمت صياغته من قبل المشاركين في الحوار الوطني حول التشغيل من حكومة ومنظمات وطنية واحزاب سياسية، والذي يضم 11 نقطة لحل مشكلة البطالة، تعهدالمشاكون بالعامل على تطبيقها والتي من بينها، إرساء موال تنموي قادر على توفير أكبر عدد ممكن من مواطن الشغل خاصة في المناطق الداخلية، وتدعيم القدرة التشغيلية للاقتصاد التونسي، وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار والنهوض بالحوار الاجتماعي وإصلاح منظومة التعليم والتكوين والتأهيل.
كلمات البحث :الحوار الوطني حول التشغيل;تونس
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.