الشاهد: الأزمة السياسية هي المسؤولة عن آلاف أرواح ضحايا كورونا

اخر تحديث : 23/04/2021
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

يوسف الشاهد

أكد رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في كلمة مباشرة بثها من صفحته الرسمية بالفايسبوك مساء الخميس، أن تونس تعيش أزمة سياسية عميقة وحادة، لعدم توفر أرضية دستورية ممكنة لفض الخلافات ولا حل توافي سياسي مع انتفاء إمكانية انطلاق حوار وطني .

وقال الشاهد إنّ الأحداث السياسية أثبتت إلى حد اليوم أن السلوك السياسي السائد لا يرتكز إلى الحد الكافي من العقلانية في مواجهة الأزمة، مشيرا إلى أن الفاعلين السياسيين المنتخبين خلال انتخابات 2019 مازالوا رغم الوضع الحرج الذي تعيش تحت وطأته تونس في موجة من المزايدات .
وشدد الشاهد على أن الحلول في وقت الأزمات لا تُبنى بمنطق المغالبة والتصعيد بلا نهاية بل تُبنى بمنطق الحوار والنقاش مع تقديم تنازلات .
وأوضح الشاهد بأن المنظومة التي أفرزتها انتخابات 2019 تحمل في وسطها تناقضات وصراعات عنيفة غير قابلة للحل، مشيرا إلى أن الصراع القائم منذ مدة وسط السلطة التنفيذية وفي البرلمان تسرب إلى الشارع ولأجهزة الدولة وبصدد التفاقم وضحيته هو المواطن التونسي والدولة التونسية .
وبين الشاهد بأنه في غياب أي إمكانية للحوار أصبح المنطق السياسي أو العقل السياسي في حالة تعطل تام، معتبرا أن تركيز محكمة دستورية تلعب دورها كحكم بين مؤسسات الدولة أًصبح غير ممكن ولن تتركز لا في الأسابيع ولا في الأشهر القادمة.
وأفاد الشاهد بأن العلاقة بين الأطراف السياسية انتقلت بين التنافس الضروري في إطار الديمقراطية إلى صراع وجود هدفه نفي الآخر وإلغاءه تماما ما يُمكن أن يُؤدي إلى دخول البلاد حالة تفكك داخلي وانقسام مجتمعي.

وعلى صعيد آخر، اعتبر الشاهد أن وباء كورونا أخطر كارثة مرت على بلادنا منذ الاستعمار وهي حرب مفتوحة لا يتم الخوض فيها اليوم كما يلزم، مشيرا إلى أن الدولة تُعطي اليوم انطباعا للمواطنين بأنها عاجزة على إيقاف النزيف لعجزها على تطبيق القرارات المتخذة.
وأكد يوسف الشاهد أن الأزمة السياسية الحالية شتت كل الجهود، وهي هي المسؤولة عن آلاف أرواح ضحايا الوباء، داعيا كل طرف إلى تحمل مسؤوليته.

وشدد الشاهد على أن الدولة يجب أن تُركز كل مجهوداتها على توفير التلاقيح، معتبرا أن الحل الوحيد لربح المعركة ضد كورونا هو التلقيح للتونسيين في أسرع وقت .


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.