أكدت الجبهة الشعبية في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أن المساواة التامة والفعلية بين المرأة والرجل بما في ذلك الأحكام المتعلّقة بالمواريث تُعدّ ركيزة من ركائز برنامج الإصلاح المجتمعي الذي ضمّنته الجبهة الشعبية في أرضيّتها السّياسية وشرطا للنّهوض الاجتماعي الذي دافعت عنه الأجيال المتعاقبة لأحزاب الجبهة منذ عقود وتمسّك به مناضلات ومناضلو الحركة التقدّمية في تونس.
واعتبرت الجبهة أن الإعلان، على أهمّيته، يظلّ منقوصا ما لم يتّخذ وفي أقرب الآجال شكل مبادرة تشريعيّة تكرّس المساواة التامّة والفعلية في قواعد واضحة تعدّل الأحكام الحاليّة لمجلّة الأحوال الشخصية، وفي غيرها من التشريعات.
وشددت الجبهة على أنّ المساواة ليست مسألة قانونيّة وتشريعيّة فقط، بل تبقى مبتورة ولا معنى لها إذا لم يتم تغيير المناخ الاقتصادي والاجتماعي بشكل جذري بما يمكّن المرأة من التمتّع بصورة فعليّة بكامل حقوقها المدنيّة والسياسيّة والاجتماعيّة.
كما استنكرت الجبهة اعتبرتها « الحملة الشّعواء التي تقوم بها المؤسّسات الرّجعية باسم الدين » من قبيل التّصريحات الصّادرة عن الأزهر وغيرها، معتبرة أن تلك الحملة تهدف إلى مزيد تضليل الرأي العام بإقحام الشأن الدّيني وتكريس الوصاية فيه في المسائل التّشريعيّة والقانونية التي تعود فيها السّلطة للمشّرع الوضعي دون غيره.
كلمات البحث :الجبهة الشعبية;السبسي;الميراث;حملة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.