قررت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الجمعة، تخصيص جلسة يوم الثلاثاء القادم (12 مارس الجاري)، للترافع في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
كما قررت الدائرة بعد المفاوضة الحينية، رفض طلب صلاح بركاتي، محامي المتهم محمد أمين القاسمي، تحديد موعد لعرض القرص المضغوط المضمن في ملف القضية على منوبه، والاطلاع على تصريحاته، بعد ان اعتبر القاسمي خلال استنطاقه اليوم، ومجابهته بجملة من المعطيات وردت في القرص المضغوط، ان تلك التسجيلات كانت في اطار « دردشة » معه بعد انتهاء الابحاث، ولم ترفق بمحضر رسمي، ولم يمض عليه.
وقالت رئيسة الدائرة، إنه سيتم قبل موعد الجلسة القادمة، التثبت من الوضعية الجزائية للمتهم في القضية بحالة سراح حمزة العرفاوي، اثر افادة محاميه بأن تغيّبه عن جلسة اليوم مرده الاحتفاظ به منذ أمس الخميس على ذمة فرقة الابحاث بالعوينة، دون علم بسبب الاحتفاظ.
ومن اهم ما صرح به المتهم محمد أمين القاسمي، خلال جلسة استنطاقه اليوم على مدى اكثر من خمس ساعات، هو عدم تبنيه للفكر الجهادي السلفي او الانتماء الى تنظيم انصار الشريعة، نافيا علمه ان كان كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي في هذه القضية، منتميا الى هذا التنظيم او متبنيا للفكر الجهادي السلفي.
وذكر ان افراد المجموعة الذين كانت تربطه بهم علاقات وصفها « بالعادية »، هم بالاساس، كمال القضقاضي وعز الدين عبد اللاوي وسلمان المراكشي ومروان بلحاج صالح، وان الغاية من تكوينها هي الحصول على اموال تحت مسمى « الغنيمة »، وتوزيعها بين اعضاء المجموعة، نافيا قطعيا ان يكون له علم بمخطط اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وبخصوص علاقته بالقضقاضي، صرح القاسمي بأنه تعرف عليه عن طريق صديقه عز الدين عبد اللاوي القاطن بنفس المنطقة (جهة الكرم)، وتوطدت علاقته بالقضقاضي اثر اقتناء الاخير لدراجة نارية نوع « فيسبا هيونداي » منه، قبل ملاحظة تغيب عبد اللاوي نهائيا عن المنطقة.
كلمات البحث :ترافع;شكري بلعيد;قضية
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.