اعتبر حزب التيار الشعبي في بيان له اليوم الثلاثاء، أن تعثر مسار المحاسبة بإعتبارها الممر الاجباري لتنقية المناخ السياسي والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي لعموم المواطنين حيث غابت الاجراءات الاستثنائية المطلوبة لمصلحة عموم الشعب بالإضافة إلى التعقيدات التي جاء بها القانون الانتخابي ونقاط الضعف التي تخللته نتيجة غياب التشاركية في صياغته هي أبرز أسباب عزوف التونسيين عن المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وشدد التيار الشعبي على أنه لا زال يعتبر أن قرارات 25 جويلية شكلت بداية الحلّ وجسرا نحو إسقاط تحالف الفساد والإرهاب، وأن الفرصة مازالت قائمة شرط القراءة الصحيحة والعميقة لرسالة الشعب التونسي الذي راهن على 25 جويلية ووقف بقوة وراء كل القرارات السياسية التي اتخذت وهو ما يتطلب العمل الفوري على تنفيذ عدد من الأولويات الوطنية لتصحيح أخطاء الماضي واستعادة ثقة الشعب.
ودعا التيار الشعبي إلى إتخاذ خطوات سياسية ملموسة لإخراج البلاد من أزمتها المركبة ورسم معالم الطريق للشعب التونسي والمراجعة العميقة لأسلوب إدارة الدولة ومؤسساتها بما في ذلك سد كافة الشغورات المسجلة في مختلف هياكلها، بالإضافة إلى وضع حد لفشل الخيارات الإقتصادية والإجتماعية وإتخاذ كل ما يلزم من قرارات إستثنائية تستجيب للمطالب التي رفعها الشعب بما يسهم في النهوض بأوضاعه المعيشية، بإعتبار أن تحسين ظروف حياة الشعب هو الشرط الأساسي لضمان تمسكه وإنخراطه بأي مشروع سياسي وطني.
كما شدد الحزب على ضرورة الحسم النهائي في ملف المحاسبة كشرط لازم لتنقية المناخ السياسي وإنجاز الإستحقاقات الوطنية وذلك من خلال تفكيك شبكة الإجرام المتشعّبة وتطهير هياكل الدولة من الفاسدين ومحاسبة كل المتورطين في الاغتيالات السياسية والتسفير والتمكين للإرهاب وكل رموز الفساد السياسي.
كلمات البحث :التيار الشعبي;انتخابات;انهيار
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.