الترويكا تتفق وتضع خارطة طريق فهل سترضى المعارضة؟

مع اقتراب تاريخ 23 أكتوبر و مرور سنة كاملة على انتخاب المجلس الوطني التأسيسي، ومع تصاعد الجدل حول انتهاء الشرعيّة من عدمها كثّفت احزاب الترويكا من نشاطها ومحادثاتها في اتّجاه تحديد خارطة طريق واضحة للمرحلة القادمة ووضع رزنامة للمواعيد السياسية القادمة وعلى رأسها الانتخابات والاتّفاق حول طبيعة النظام السياسي الجديد، وفي هذا الإطار أصدرت ليلة أمس تنسيقيّة الترويكا بيانا أعلنت فيه اتّفاقها على « إختيار نظام سياسي مزدوج ينتخب فيه رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب يضمن التوازن بين السلط وداخل السلطة التنفيذية »، واقترحت يوم 23 جوان 2013 موعداً للإنتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة على أن تكون الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية يوم 7 جويلية.
هذا وأكّدت أحزاب الترويكا على ضرورة « إختيار هيئة مستقلة للإشراف على الإنتخابات يتمتع اعضاؤها بالحياد والنزاهة والإستقلالية » وألمحت إلى اتّفاقها على الشخصيّة التي ستشرف على هذه الهيئة، كما دعت أعضاء المجلس الوطني التأسيسي « لتسريع نسق العمل بما يوفر الوضوح والارتياح لدى الرأي العام الداخلي والخارجي ».
وفي ما يتعلق بالإعلام دعت تنسيقية الترويكا إلى « تفعيل المرسوم 116 لسنة 2011 المتعلق بإحداث هيئة عليا مستقلة للإتصال السمعي البصري ».
أحزاب الترويكا برهنت على جديّتها في دعوتها إلى التوافق والحوار ووضعت حسب بيانها ملامح خارطة طريق في انتزار ما ستعلنه يوم 18 أكتوبرن فهل سيرضي ذلك المعارضة ويتمحور اهتمام الجميع حول مصلحة البلاد أم ستتواصل الانتقادات والتعبير عن عدم الرضا؟؟

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.