قرر أعضاء المجلس العلمي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، اليوم الأربعاء، التراجع عن إسناد العميد السابق للكلية الحبيب الكزدعلي صفة أستاذ متميز « على خلفية مشاركته المرتقبة في باريس في ملتقى يحضره وفد من جامعات اسرائيلية »، وفق ما جاء في بيان للمجلس.
ودعا المجلس العلمي بكلية الآداب بمنوبة ، في بيانه، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الأخذ بعين الاعتبار لقراره المتمثل في عدم تبني ترشح الاستاذ الحبيب الكزدغلي إلى صفة استاذ مميز، « وهو ما يعني قطع الطريق أمام امكانية إسناده إياها بالنظر الى أن موافقة الوزارة على منح هذه الصفة تشترط التزكية من طرف المجلس العلمي ».
واتهم أعضاء المجلس العلمي الحبيب الكزدغلي بـ » انتحال صفة عميد فخري لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة » ، طبقا لما أوردته الجذاذة الخاصة ببرنامج الملتقى المزمع تنظيمه بباريس من 16 إلى 18 أفريل 2023 والذي تنظمه جمعية تاريخ اليهود بالبلاد التونسية بمشاركة جامعات إسرائيلية .
ودعا المجلس العلمي إلى فتح تحقيق في الغرض، مع احتفاظ الكلية بحقها كاملا في تتبع الكزدغلي قضائيا بسبب ما اعتبره أعضاء المجلس » انتحال العميد السابق للكلية لصفة العميد الفخري »، معبرا عن « رفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومؤسساته الأكاديمية « .
كما أعرب اعضاء المجلس العلمي عن دعمهم الراسخ للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، مجددين مساندة الإطار الأكاديمي بكلية منوبة لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكدوا أن كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ومخبر الجهات لا علاقة لهما بهذا الملتقى، منددين بشدة بالزج باسمها وباسم المخبر في هذا الملتقى .
وتوجه المجلس العلمي بالدعوة الى المنتسبين إلى الكلية من أساتذة وباحثين شبان بعدم التورّط في المشاركة في مثل هذه الندوات محليا أو دوليا، مجددا التأكيد على أن الحريات الأكاديمية مضمونة ومصانة بكلية منوبة .
وجاء قرار أعضاء المجلس العلمي بكلية منوبة بالتراجع عن إسناد العميد السابق للكلية لصفة الاستاذ المتميز بالإجماع خلال جلسة استثنائية اليوم الأربعاء وعلى إثر تسجيلهم لمشاركة الأستاذ الحبيب الكزدغلي المتقاعد من الكلية منذ يوم 01 أكتوبر 2022 وأستاذة باحثة ملحقة بالتعاون الدولي وباحثة في ملتقى سيقام بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور جامعيين من اسرائيل.
كلمات البحث :أستاذ;الحبيب الكزدعلي;كلية منوبة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.