عقدت اليوم الاربعاء، نقابة الصحفيين والجامعة التونسية لمديري الصحف ندوة صحفية للإعلان عن إطلاق الاستشارة الموسعة بخصوص إحداث مجلس الصحافة في تونس، بدعم من منظمة المادة 19.
وقال نقيب الصحفيين « ناجي البغوري » خلال الندوة أن النقاشات حول إحداث مجلس الصحافة انطلقت منذ ثلاثة سنوات بين النقابة وجامعة مديري الصحف والرابطة الوطنية لحقوق الانسان ومنظمة المادة 19، نظرا لأهمية هذا الهيكل والحاجة له في تونس خاصة وان الصحافة المكتوبة والإلكترونية لا تمتلك هيكلا يعنى بها.
واوضح « البغوري » أنه وقع تشكيل لجنة من ممثلي المنظمات المشاركة في هذه النقاشات وعدد من الجامعيين والخبراء في الاختصاص، وقامت بتقديم تصورها حول مجلس الصحافة وصلاحياته وهيكلتها وتمويله ومشمولاته، مشيرا إلى أن هذا التصور ينص على أن المجلس سيكون هيكلا للتعديل الذاتي للصحافة المكتوبة والالكترونية، وسيكون آداة لمراقبة مدى احترام الصحف لأخلاقيات المهنة ودرجة مهنيتها، وسيقوم بحماية الجمهور الذي لا يمتلك من يمثله في القطاع الإعلامي.
وأفاد نقيب الصحفيين بأن أبرز مهمة للمجلس ستكون مراقبة مدى احترام الصحف التونسية لأخلاقيات المهنة الصحفية وإصدار تقارير دورية حول عملية المراقبة، مشيرا إلى أن المجلس سيمتلك سلطة معنوية وليست ردعية إلا أنه سيكون مرجعية في مسألة منح الإشهار العمومي حيث سيقيم مدى جودة الصحف المكتوبة والورقية مهنيا وعلى مستوى احترامها لحقوق عامليها.
وأكد نقيب الصحفيين أن الحكومة أكدت دعمها لبعث مجلس الصحافة إلا أنها ستكون منظمة تعمل في إطار قانون الجمعيات، مشيرا إلى أنه سيقع العمل على تعديل المرسوم 115 الخاص بالصحافة المكتوبة ليتم التنصيص على أن مجلس الصحافة هو مرجع الصحافة المكتوبة والالكترونية في تونس.
وأضاف « ناجي البغوري » أنه سيقع بداية من يوم غد نشر استبيان على المواقع الإلكترونية للمنظمات المشاركة في النقاشات حول المجلس، وذلك لتشريك الصحفيين التونسيين في النقاشات حول تأسيس هذا المجلس على مستوى هيكلته وتركيبته وتمويله وصلاحياته، مؤكدا أن قوة هذا المجلس ستكمن في بعده التشاركي.
كلمات البحث :استشارة وطنية;مجلس الصحافة;نقابة الصحفيين
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.