أكدت منظمة « أنا يقظ » في بيان أصدرته اليوم الخميس، أنها تابعت مسار محاكمة أحمد نجاح، والتي أفضت إلى الحكم عليه بـ6 أشهر سجنا نافذة بتهمة الإساءة إلى الغير وإزعاج راحتهم عبر الشبكات العموميّة للاتصال » ، وذلك بعد نشره تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » في شهر أفريل 2018 على خلفية الوفاة المسترابة لمحبّ النادي الإفريقي عمر العبيدي.
واعتبرت المنظمة بأن المحاكمة المذكورة هي محاكمة رأي، وتمس بمبدئي حرية التعبير والنشر اللذين كفلهما الدستور، مذكرة بأن عدد الأحكام السجنية على إثر إبداء الرأي أو إنتقاد هياكل الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح رقماً مفزعاً.
كما استنكرت أنا يقظ عدم احترام هذه المحاكمة لأبجديّات ضمان المحاكمة العادلة المضمّنة في مجلّة الإجراءات الجزائيّة ومجلّة الاتصالات بالنسبة « للجريمة » محلّ التتبّع.
وأكدت المنظمة على أن جميع الشخصيات العامة خاضعة بشكل مشروع للنقد، وأنه لا يجب فرض أي حظر على انتقاد الشخصيات أو المؤسسات.
وطالبت منظمة « أنا يقظ » بإطلاق سراح أحمد نجاح واسقاط التهمة الموجهة له، داعية الى توجيه تركيز النيابة العمومية والقضاء الى قضايا وملفات الفساد الحارقة التي تنخر الدولة.
كما دعت المنظمة المجلس الأعلى للقضاء وتفقدية وزارة العدل إلى فتح تحقيق جدي في ملابسات القضية والخروقات الإجرائية المصاحبة للملف.
يجدر الذكر بأنه تم ايقاف 9 مدوّنين على الأقل ووجهت لهم تهم جنائية بسبب نشر محتوى على منصات التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها مسؤولين في الدولة أو مؤسساتها منذ سنة 2017.
ونددت منظمة أنا يقظ بالاستمرار في استخدام ممارسات قمعية، موروثة عن حقبة الاستبداد، لثني المدونين عن توجيه انتقادات سلمية، معتبرة إياه أمرا لا يُمكن تبريره بعد 8 سنوات من الثورة.
كلمات البحث :أحمد نجاح;أنا يقظ;تهمة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.