ألفة الحامدي لسعيّد: حاربوا الفساد فعلا وليس قولا بالعمل على إنقاذ المؤسسات الوطنية

اخر تحديث : 01/03/2021
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

سعيد وألفة الحامدي

حملت الرئيسة المديرة العامة المقالة من شركة الخطوط التونسية ألفة الحامدي في رسالة وجهتها إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين، مسؤولية الإنقاذ كاملة له لشركة الخطوط التونسية أولا، ثم لهذه الحكومة و على رأسها هشام المشيشي و الأحزاب الداعمة له، وللنواب رئيس لجنة المالية هيكل المكي و المنتمي الى حزب حركة الشعب و نائب رئيس لجنة المالية عياض اللومي و المنتمي إلى حزب قلب تونس ورئيس البرلمان راشد الغنوشي نظرا إلى أنه على علم بصعوبة الوضعية داخل الناقلة الوطنية.
وأضافت الحامدي للرئيس: « لقد تحدثت مطولا عن الغرف المظلمة و ينتظر الشعب منك انارة هذه الغرف. انا اليوم، ككفاءة تونسية شابة ذات تكوين تونسي و فرنسي و أمريكي، دخلت غرفة الخطوط التونسية المظلمة ساعية الإصلاح بدون شروط و لم أتقاضى و لو مليم في إطار عملي و عملت حاملة لرسالة الجندي الذي يضحي من أجل وطنه و حاولت انارة هذه الغرفة المضلمة و لكن قوى الظلام و لوبيات الفساد تغلبت على قوى الإصلاح.. كونوا أمينين على هذه السلطة و حاربوا الفساد فعلا لا قولا فقط.. حاربوا الفساد بالعمل على إنقاذ المؤسسات الوطنية ذات الصبغة السياديّة.  »

وضمّنت الحامدي رسالتها ما اعتبرتها أخطاء استراتجية كبرى في الخطوط التونسية ضمن العشرية الفارطة والمتمثلة في:

*أولا:

تم التفويت في الطائرة الرئاسية التي اقتناها الرئيس الراحل بن علي لفائدة شركة الخطوط التركية سنة 2016 و هي طائرة ملك للخطوط التونسية و للشعب التونسي و قد تم بيعها بخسارة كبرى تقدر بعشرات المليارات و هذا ما عمق المشكل المالي للشركة بعد الثورة. .

*ثانيا:

تم فرض نقل ملايين من السياح على متن الخطوط التونسية بأسعار شبه رمزية مما مكن من دعم غير مباشر لقطاع السياحة من نزل و وكالات أسفار و في هذا استعمال غير صالح للمال العام ان لم نقل سرقة لأموال الشعب التونسي و تُقدّر الخسائر بمئات المليارات.

*ثالثا:

تم حرمان الخطوط التونسية من اي شكلٍ من أشكال الدعم في فترة الكوفيك و هي الشركة الأكثر ضررا من الجائحة مما مسّ بجاهزية أسطول الطائرات و عائدات الشركة و عمق مشكل الخطوط التونسية المالي و الحال أن قطاعات أخرى مثل قطاع النزل و السياحة تلقت دعما من أموال الشعب بالرغم من أنها قطاعات لا تعتبر سيادية، كما أن اجراءات الحجر الصحي الاجباري في بعض النزل مسّت ايضا من ديمومة الخطوط التونسية.

*رابعا:

جل الاتفاقيات بين النقابات و الإدارات العامة السابقة في العشرية الاخيرة لم تكن عادلة بين الناس .

*خامسا:

ينخرط جزء من النقابيين العاملين بالمؤسسة في ملفات فساد و تهريب و يلتجا هؤلاء الى العنف اللفظي و المادي تجاه كل من يقف أمامهم و هو ما يجعل العمل النزيه داخل الخطوط التونسية شبه مستحيل.

*سادسا:

غابت القوائم المالية للخطوط التونسية لثلاث السنوات الاخيرة و لا يعد ذلك خطاء بريئا بل هو بفعل فاعل.
كما حملت ألفة الحامدي في رسالتها للرئيس جزءا كبيرا من افلاس الخطوط التونسية و الاخطاء الاستراتيجية الكبرى في العشرية الفارطة للأطراف السياسية التالية:
-الاتحاد العام التونسي للشغل، نظرا لما اعتبرت، محاربته كل محاولات الاصلاح و تعطيل مسار الانقاذ و تأثيره على المناخ العام داخل الشركة اضافة الى فساد بعض أعضاءه داخل الخطوط التونسية و غياب ادوات الردع داخل الاتحاد تجاه اعضاءه الفاسدين
- يوسف الشاهد و كل من تواطؤ معه في حكومته بما في ذلك حركة النهضة نظرا لاستغلالهم الفاحش للخطوط التونسية دون رقابة و شفافية و بيع جزء من املاك الشعب التونسي دون مبرر خاصة في الفترة المتراوحة بين 2016 و 2019.
-المديرين العامّين و الفريق المصاحب لهم خاصة بين سنوات 2017 و 2019 و ذلك نظرا لسوء التصرف الواضح خلال هذه الفترة.

وبينت الحامدي بأنه كان للخطوط التونسية مشاكل و ملفات فساد من قبل ثورة 14 جانفي 2011 مرتبطة بالتجمع المنحل الذي بادر ايضا في التفويت في الخطوط التونسية باستعمال برنامج تفريع غير متقن منذ سنة 2005 و هي مشاكل لم يتم التطرق اليها و هذا ما زاد في تواصل و تفاقم هذه المشاكل ، وفق تعبيرها.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.