تُعدّ ليلة 27 من رمضان رابع الليالي الوترية من العشر الآواخر من هذا الشهر الفضيل، وقد أشارت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى احتمالية وقوع ليلة القدر بها بنسبة كبيرة
ونستدل على ذلك بحديث أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: (واللهِ، إنِّي لأَعلمُها،
وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ). رواه مسلم.
وعن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
(الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى). رواه البخاريُّ.
ويُعتبر من أفضل دعاء ليلة 27 من رمضان ما جاء عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالت:
(قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟
قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي). رواه أحمد والترمذي.
« رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولاتنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي،
واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي،
رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي،
واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي
« رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
« اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة » رواه أحمد والطبراني.
وقد روي البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال:
( كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ:
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ).
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.