يتساءل الكثير منّا عن أسباب عدم قبول دعائنا من الله عز و جل والأكيد، أننا تضّرعنا له مرات عدة لكن في بعض الأحيان لا تلقى دعواتنا استجابة من الله تعالى، لذلك وجب علينا أن نعلم أن للدعاء في الإسلام آداب يجب الالتزام بها.
وقد أكد الله تعالي في كتابه على أهمية الدعاء بقوله في الآية 60 من سورة غافر « وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم » ، كما ان للدعاء مزايا جمّة فالدعاء يعد عبادة و للعبادة منزلة رفيعة عند الله سبحانه و تعالى حيث إن الله تعالى يحب أن يُسأل.
ومن أسباب قبول الدعاء أولها الإقبال على الله وحضور القلب في الدعاء فعلى المرء أي يخلص النية و يتوضأ و ضوء الصلاة مستقبلا القبلة و يرفع يديه الى الله تعالى طالبا ما تمنى القلب و عجز اللسان عن ذكره.
و اذا طلب العبد ربّه عليه أن يصر في دعاءه و يرجوه رجاء الضعيف المضطر مع تكرار الدعاء، فمن صفات الله عز و جل الكرم ومن أسمائه الحسنى الكريم المجيب.
ومن آداب الدعاء أيضا البدء بكلمة الحمد الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فالثناء على الله تعالى يؤكد الايمان بوجوده و على قدرة الخالق في تحقيق كل شيء كما ان الطهارة تعد من الآداب المطلوبة في الدعاء.
ومن أسباب حرمان الإستجابة للدعاء أكل الحرام، فليحذر المؤمن من ان يكون طعامه وملبسه من حرام ، فإن أكل الحرام والقيام بالمعاصي مُحرّم عند الله، كما أنه لا بد أن يعرف الداعي انه لا يجب استصغار ولا استسهال معاصي ،كل هذه العوامل الاساسية تساهم في تلبية الدعاء.
و على الرغم منم ان اساليب الدعاء و الازمنة تختلف من شخص لاخر الا ان على الداعي ان يوقن ان الدُّعاء في كافّة الأحوال مصلحة حتى و لو ظن ان الله لم يستجب له و كما قال النبي صلَّ الله عليه وسلم » ما مِن مُؤمِن دعا الله تعالى بدعوة ليست فيها قطيعة رحم، ولا استجلاب إثم، إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إما أن يجعل له استجابة الدعوة، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء » .
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.