أفاد « أناتولي أنطونوف » نائب وزير الدفاع الروسي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في « بطرسبورغ » أمس الثلاثاء ، أن تنظيم « داعش » الذي قام الغرب بدعم قيامه بهدف إسقاط نظام « بشار الأسد » في سوريا ، خرج من تحت سيطرتهم وبدأ بالسعي في تحقيق مصالحه الخاصة.
وقال « أنطونوف » أن « قيام كيان إرهابي يطلق عليه « الدولة الإسلامية » في العراق وسوريا يثير قلقا بالغا » .. « تشكيل التنظيم جاء بدعم مالي وعسكري من دول الغرب وحلفائه، من أجل القضاء على نظام بشار الأسد ».. « أما الآن يخرج الإرهابيون والمتطرفون من تحت السيطرة وهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة ».
وأشار المسؤول العسكري الى أن هذه المستجدات الخطيرة في الشرق الأوسط تهدد دول منظمة شنغهاي بصورة مباشرة ، قائلا : « لم يعد سرا على أحد أن آلاف المتطرفين يكتسبون الخبرة في الشرق الأوسط، وبينهم من وصل من الدول الأعضاء في دول شنغهاي.. ولقد شاهدنا في فرنسا والدنمارك ودول أخرى ما يمكن أن يرتكبه هؤلاء المسلحون بعد عودتهم إلى ديارهم » .
وأضاف « أنطونوف » أن هناك تدفق للأموال بكميات كبيرة تبهدف تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى صفوف « داعش » ، قائلا : « إنه يخلق خطرا واقعيا يهددنا جميعا.. وفي هذا الوضع، من المهم أن نراقب التطورات عن كثب وأن نتخذ خطوات عملية لإزالة المخاطر التي مصدرها هذه المنطقة ».
وفي سياق متصل ذكر « أنطونوف » أن عناصر حركة « طالبان » وتنظيم « داعش » يكثفون أنشطتهم في أفغانستان، ومن المنتظر أن يتم ارسال تشكيلات مسلحة إلى هذه البلاد، التي تشهد عمليات نزوح جماعية على خلفية هذه التطورات.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.