هيومن رايتس ووتش تتهم طالبان بتجنيد الأطفال في صفوفها بأفغانستان

اخر تحديث : 18/02/2016

هيومن رايتس ووتش تتهم طالبان بتجنيد الأطفال

تتهم منظمة « هيومن رايتس ووتش » حركة « طالبان » في « أفغانستان » بتجنيد العشرات من الأطفال منذ منتصف العام الماضي، ليتم استخدامهم في القتال ضمن صفوفها لاحقا، في تقرير نشرته أمس الأربعاء.
وفي السياق ذاته ، نشرت « حركة طالبان »، في نفس اليوم، تصريحات جاء فيها نفيا قاطعا لما ذكرته المنظمة ، مؤكدة أن « تجنيد الأطفال في صفوف جيش الإمارة الإسلامية محظورٌ ».
هذا وتقول الحركة أنها تجند فقط الصبيان « البالغين » القادرين جسديا ونفسيا على القتال، ولا تستخدم « من لم تنمو له لحية بعد ».
ومن جهتها تؤكد منظمة « هيومن رايتس ووتش » أن الحركة تجند صبيانا صغار وتقوم بتدريبهم تدريبات قتالية، تتضمن كيفية استخدام العبوات الناسفة.
وتشير الباحثة بمنظمة « هيومن رايتس ووتش » المختصة بشؤون « أفغانستان » « باتريشيا كوسمان » ، أن « استخدام طالبان للأطفال في القتال هو شيء وحشي، وغير قانوني ».
وتضيف « باتريشيا كوسمان » ، « أن الأطفال الأفغان في هذا السن مكانهم في بيتهم، مع عائلاتهم، ولا يصح استغلالهم واستخدامهم كـ »عتاد للمدافع » ضمن صفوف حركة طالبان ».
ويركز تقرير منظمة « هيومن رايتس ووتش » على منطقة شمال أفغانستان، وتحديدا مقاطعة « قندز » ، حيث يتم استخدام المدارس الإسلامية لتدريب الأطفال في فنون القتال.
وتوضح المنظمة أن تجنيد الأطفال بحركة طالبان قد يبدأ من سن السادسة، وأنهم يتلقون سبع سنوات من التدريبات القتالية لينضموا إلى صفوف الحركة للقتال في سن الثالثة عشر.
ويشار الى أن حركة طالبان كانت قد فرضت سيطرتها على مدينة « قندز » في شهر سبتمبر الماضي، التي تعتبر أول عاصمة لمقاطعة في « أفغانستان » تستولي عليها الحركة منذ طردها من الحكم سنة 2001.
وقد قامت منظمة « هيومن رايتس ووتش » بإجراء مقابلات مع 13 طفلا تم تجنيدهم في صفوف طالبان على مدار العام الماضي، وتم التأكد من أقوالهم من خلال مقابلات اخرى أجريت مع نشطاء ومحللين سياسيين، بالإضافة إلى شهادات من الأمم المتحدة.
وتقول المنظمة في تقريرها أن حركة طالبان قامت بتجنيد أكثر من مئة طفل خلال سنة 2015، وذلك وفقا لشهادات من سكان محليين.


Print This Post

كلمات البحث :;;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.