تستعد هولندا التي تزينت باللون البرتقالي، وهو لون العائلة الحاكمة فيها، اليوم الثلاثاء، للاحتفال بيوم الملكة الوطني، وتتويج ملكها الجديد « ويليام آلكسندر » ليخلف والدته الملكة « بياتركس » .
وتستضيف مدينة « أمستردام » اليوم الثلاثاء، قرابة مليون زائر ليشهدوا الحدث التاريخي بتتويج الأمير « ويليام آلكسندر » البالغ من العمر 46 عاما هو أكبر أبناء الملكة « بياتريكس »، ملكاً لهولندا، لينتهي بذلك عصر حكم النساء في هولندا، الذي دام أكثر من 120 عاماً، تزامناً مع عيد الملكة الوطني .
وقد نظمت العائلة الملكية الهولندية أمس الإثنين، آخر مأدبة عشاء في عهد والدته الملكة « بياتركس » والتي توجهت بخطاب الوداع رسميا إلى شعبها.
ويعود أصل الأسرة الهولندية الحاكمة إلى عائلة « أورانيا ناساو » . ويعتبر وليام الأول أمير « اورانيا » ، الذي حكم بين سنتي 1572 و 1584م، و هو مؤسس الدولة الهولندية و التي تحولت الى مملكة مستقلة سنة 1813م تحت حكم الملك « وليم الثالث » . وتعني كلمة « أورانيا » البرتقالي، وبسبب ذلك تحول اللون البرتقالي إلى لون يعبر عن الوطنية الهولندية.
ولم يشغل عرش هولندا اي رجل منذ عام 1890 عندما انتهى حكم « ويليام الثالث » بوفاته، وجميع الملكات الحاكمات لهولندا بعده تناقلن التاج الملكي بالتنازل عنه طوعيا، بدءاً بالملكة « فيلهامينا » ، التي حكمت في أصعب فترات التاريخ الممتد بين 23 نوفمبر1890 وحتى 4 سبتمبر1948، فقد مرت خلال فترة حكمها الحربين العالميتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية بعام 1933 وتنازلت عن العرش لابنتها الوحيدة الأميرة « جوليانا » .
أما الملكة « جوليانا » والدة « بياتركس » فقد حكمت من 4 سبتمبر 1948حتى 30 أفريل 1980 ثم تنازلت عن العرش لابنتها التي حكمت هولندا على مدى 33 عاماً الى صباح اليوم.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.