اكد البيان الختامي لمنتدى الهجرة عبر المتوسط المنعقد امس بالعاصمة الليبية طرابلس بمشاركة احمد الحشاني رئيس الحكومة وعدد من رؤساء دول وحكومات دول افريقية واوروبية وممثلون عن منظمات دولية معنية بموضوع الهجرة غير النظامية, ان افريقيا والدول الاوروبية والمتوسطية تعرف تحديات كبيرة نتيجة الهجرة غير النظامية التى تسبب فيها الفقر ونقص الفرص والتغيرات المناخية والصراعات مبينا ان الهجرة غير النظامية لها تاثير كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني على بلدان المنشأ والعبور وبلدان الوصول .
ودعا البيان الذى تحصلت مبعوثة « وات » على نسخة منه الى وجوب معالجة الهجرة بجميع أبعادها بروح المسؤولية المشتركة والالتزام،و الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقوانين والتعاون بين الدول المعنية والشراكة المتكاملة بين الدول، مع التركيز على تعزيز التنمية وتحسين الحوكمة وتعزيز الاقتصاد والفرص في بلدان المنشأ ودعم الهجرة النظامية و قدرات البلدان على إدارة تدفقات المهاجرين بطريقة إنسانية وآمنة واعتماد استراتيجيات مبتكرة .
كما اوصي المشاركون في المنتدى ايضا بمكافحة وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة التي تستفيد من تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص وبتشجيع العودة الطوعية وتسهيلها وإعادة الإدماج المستدام للأشخاص العائدين وتعزيز الحوار بشأن الهجرة مع التاكيد على التزام الحكومات والمنظمات ذات الصلة بالتعاون الوثيق من أجل تحقيق اهداف منتدى الهجرة عبر المتوسط وتكوين مجموعة عمل متخصصة لتحديد الإطار الاستراتيجي وتحديد الأدوات والأساليب اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وضبط الاحتياجات العاجلة في بلدان المنشأ والعبور واليات التنفيذ لللاهداف وتحسين المعيشة والتنمية من اجل منطقة اكثر استقرارا .
وفي سياق متصل افاد مصدر من الوفد التونسي المشارك امس الاربعاء فى منتدى الهجرة عبر المتوسط بالعاصمة الليبية طرابلس لمبعوثة وكالة « وات » ان توصيات منتدى الهجرة عبر المتوسط ستمهد لتنظيم « قمة تونس لمسار روما » التى تستعد تونس وشركاؤها لتنظيمها في موعد سيحدد لاحقا بعد التشاور بين كل الاطراف والشركاء المعنيين.
واضاف نفس المصدر انه تم الاتفاق على تكوين فريق سيعمل على تشخيص الاسباب العميقة للهجرة وسيركز على محاور تتعلق بالاقتصاد والطاقة والمشاريع التنموية بالبلدان مصدر الهجرة غير النظامية.
كلمات البحث :طرابلس;منتدى الهجرة عبر المتوسط;هجرة
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.