« مانديلا » أيقونة الأحرار في العالم

بدموع وتحية إكبار وألم وحزن كبيران لفراق من ساهم في توحيد الشعوب، استقبل العالم نبأ وفاة رئيس جنوب أفريقيا التاريخي وقائد النضال ضد التمييز العنصري « نيلسون مانديلا ».
ولد « نيلسون مانديلا » في 18 جويلية 1918 في مقاطعة « ترانسكاي » متشبعا بأفكار « الوطنية الأفريقية »، واعتمد فلسفة نبذ العنف في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي في جامعة « فورت هير »، بمنطقة « كايب تاون ».
تخرّج « مانديلا » من جامعة جنوب إفريقيا بدرجة البكالوريوس في الحقوق عام 1942، وانضم إلى المجلس الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب السنغال عام 1944، وأصبح رئيسا له عام 1951.

انتخب « مانديلا » رئيسا لجنوب أفريقيا في 29 أفريل عام 1994، ليصبح أول رئيس أسود للبلاد، وأعلن تقاعده بعد فترة رئاسية واحدة في عام 1999.
وكان « مانديلا » قد غادر في سبتمبر الماضي، المستشفى في « بريتوريا » حيث كان يعالج منذ قرابة الثلاثة أشهر، إلى منزله أين كان يتلقى العناية المكثفة نفسها التي كانت تقدم له في المستشفى، ولكن تم نقله مجددا إلى المستشفى في 8 جوان الماضي لإصابته بالتهاب رئوي حاد، واعتبرت حالته حرجة، فيما رجّح البعض أن تكون مشاكله التنفسية ناجمة عن تداعيات إصابته بالسل خلال سجنه في معتقل « روبن آيلاند » قبالة مدينة « الكاب »، أين قضى 18 سنة.

حيث قضى « مانديلا » 27 عاما في زنزانات نظام الفصل العنصري بحقب مختلفة، انطلق من رفضه الخضوع لرغبة ملك القبيلة في قرار تزويجه بامرأة اختارها له وهو ما دفعه للهرب إلى « جوهانسبرغ »، المدينة المتعددة الأعراق، ليبدأ في لمس مظاهر التمييز العنصري المتوحش بنفسه.
وقد حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات. وفي عام 1964، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب. وأفرج عنه في 20 فيفري 1990، بعد 27 عاما من السجن، وحاز على جائزة نوبل للسلام في عام 1993 مناصفة مع « فريدريك دكلارك ».

واليوم 6 ديسمبر 2013، توفي رمز المساواة العرقية في جنوب أفريقيا، لتطوي على إثره جنوب إفريقيا صفحة هامة من تاريخها الحديث.

كلمات البحث :جنوب أفريقيا;مانديلا

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.