فلسطين – كريم قدورة
أكد المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الخميس ،على استمرار التوجه الفلسطيني لطرح مشروع قرار مناهض للاستيطان الصهيوني على مجلس الأمن الدولي. وقال عريقات « خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله « إن لجنةعربية رباعية شكلت من جمهورية مصر العربية والمغرب والمملكة الأردنية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقدت عدة اجتماعات وعرضت مساعي طرح مشروع القرار على مجلس الأمن.
وذكر عريقات أن المشاورات بهذا الصدد لا تزال مستمرة، ونأمل أن يتم طرح مشروع القرار للتصويت بأقرب وقت، مع تأكيدنا على عدم وجود تناقض في إدانة الاستيطان مع فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام.
وثمن عريقات الجهود الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وضرورة تحديد موقف دولي، ووضع سقف زمني لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وقال عريقات « في 30 من الشهر المقبل سيكون اللقاء التحضيري الأول لبحث الأفكار الرئيسية في المبادرة الفرنسية، وبحث آليات التنفيذ والمتابعة والجدول الزمني للمفاوضات ».
وأضاف صائب عريقات أن اللقاء سيعقد بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية المعنية مصر والأردن والسعودية والمغرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وسيشارك في اللقاء من أوروبا ألمانيا وإسبانيا، وقال: « ونحن طلبنا من فرنسا أن يتم دعوة جمهورية جنوب أفريقيا والصين واليابان والهند والبرازيل لمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية ».
واعتبر أن « المسألة ليست في عقد مؤتمر دولي بل بالإرادة الدولية لإحقاق السلام، وفي حال رفضت الحكومة الصهيونية تنفيذ القرارات الموقعة والالتزام بما وقعت عليه فليس هناك جدوى حقيقية من أي محادثات سلام، حيث أن المشكلة ليست في الاتفاقيات، ولكن في السلوك الصهيوني، خاصة وأن الكيان الصهيوني يرفض تنفيذ ما عليه ».
وتابع قائلا إن « الطلب الفلسطيني لمؤتمر السلام يستند على القرارات الدولية 242 و 388 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال وحل قضايا الوضع النهائي استنادا على قرارات الشرعية الدولية ».
وأكد عريقات أن مجلس الامن وافق على الانعقاد بشكل مفتوح وهناك 4 قرارات هي: 605، 670، 673، 904 نصت على حماية الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه آن الأوان لكي يناقش مجلس الأمن كيفية تنفيذ القرارات. وأكد عريقات أن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لإعادة تحديد العلاقة مع الكيان الصهيوني ووقف التنسيق معها « مهمة ومصيرية »، وأنه تجرى مشاورات داخلية وإقليمية ودولية لمناقشة القرارات وتنفيذها.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.