أثار الإعلان الأمريكي مساء ،أمس الخميس، حول الانسحاب من الاتفاق التاريخي العالمي للمناخ، تنديدا واسعا من دول عديدة حول العالم ، رأوا فيه قرارا خاطئا و غير مسوؤول ، داعين الى بذل المزيد من الجهود من اجل الالتزام باتفاق باريس.
وندد الرئيس الأمريكي السابق « باراك أوباما » في بيان له بقرار الولايات المتحدّة، معوّلا على الشركات و الدول و المدن الأمريكية في بذل مزيد من الجهد لحماية الكوكب من أجل المحافظة على الأرض.
ودعا رئيس الوزراء الايطالي «باولو جنتيلوني» على موقعه بتويتر، إلى عدم التراجع عن الاتفاق بعد انسحاب « ترامب »، مؤكد أن ايطاليا ملتزمة بخفض الانبعاثات والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة .
من جهته، أسف المتحدث باسم الأمم المتحدة للقرار الأمريكي، معتبرا أنه يُعد خيبة أمل كبيرة ومؤكدا اهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في الملفات البيئية .
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبي « جان كلود يونكر » في تغريدة على تويتر ن هذا القرار خاطئ و خطير.
أما عن الموقف الفرنسي من القرار الأمريكي، فقد أكد الرئيس الفرنسي « ايمانويل ماكرون» في خطاب تلفزيوني أن القرار الذي اتخذه « دونالد ترامب » يُعد خطأ تاريخيا، مشيرا الى ان التغير المناخي واحد من المواضيع الرئيسية في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البلجيكي في بيان له إن قرار الولايات المتحدة غير مسؤول، داعيا الى ضرورة تضاعف الجهود لتجدد القوى الكبرى و تأكيد التزامها بالاتفاق.
وقد رأت الصين أن قرار « ترامب » سيترك فراغا كبيرا، مشيرة الى ان أطرافا كبرى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند أكدت عزمها على مضاعفة الجهود بسبب التغيير في الموقف الأمريكي حيال هذا الاتفاق التاريخي.
وفي تعليق منها على القرار الأمريكي، دعت المستشارة الألمانية « انجيلا ميركل » الى مواصلة السياسة المناخية التي تحفظ الارض، معلنة أسفها عن هذا القرار والذي من شانه أن يلحق ضررا بالعالم أجمع.
هذا واكدت المكسيك ضرورة ، مواصلة تعزيز التعاون الدولي دون قيود، مشيرة الى ان اتفاق باريس للمناخ يُعد واجبا أخلاقيّا.
يشار الى الرئيس الأمريكي « دونالد ترامب » كان قد أعلن أمس الخميس، انسحاب الولايات المتحدّة رسميًّا من اتفاق باريس حول المناخ، ما من شأنه أن يشكل تفككا فعليا، بعد 18 شهرا على هذا الاتفاق التاريخي .
وتهدف الاتفاقية التي أبرمتها 190 دولة في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية، تحت إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض عبر خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
كلمات البحث :اتفاق باريس;انسحاب;تنديد دولي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.