تم أمس الخميس ، إيقاف المرشح الرئاسي المعارض ورئيس « نادي مازيمبي » الكونغولي « مويز كاتوبمي » من قبل قوات الأمن الكونغولية بعد محاصرة منزله لساعات وذلك على خلفية ترشحه الرسمي للإنتخابات الرئاسية المقررة نهاية هذا العام .
من جهتهم قال شهود عيان إن العشرات من رجال الأمن يطوقون منزل « كاتومبي »، بعد إغلاق الشوارع المحيطة به ومنع المرور فيها.
وذكر مسئولون حكوميون أن هناك تحقيقًا يجري بشأن تورط « كاتومبي » في استخدام مرتزقة أمريكيين وجلبهم إلى داخل البلاد، للقيام بأنشطة مشبوهة وغير معروفة.
فيما نفى أحد مساعدي « كاتومبي » هذه المزاعم، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مرتزقة أمريكيين، لكن هناك أربعة من الحراس الشخصيين ينتمون إلى شركة أمريكية معترف بها داخل البلاد وتعمل في مهام الأمن والحراسة.
وأوضح أن ما يحدث ضد « كاتومبي » هو رسالة من جوزيف كابيلا، الذي يزعم أنه يسعى لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وإذا به يعتقل أحد أبرز معارضيه لمجرد أنه أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل.
وكشف محللون سياسيون أن « كاتومبي » الذي كان يشغل منصب محافظ مقاطعة « كاتنجا » قبل استقالته من منصبه العام الماضي، يشكل تهديدًا خطيرًا للرئيس « جوزيف كابيلا » في حالة إعلانه الترشح رسميًا للرئاسة، خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة ويمتلك واحدًا من أكثر أندية كرة القدم شعبية في البلاد وهو فريق « مازيمبي ».
وتعيش الكونغو اضطرابات سياسية والتي تتزايد بشكل مطرد، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية واعتزام « كابيلا الترشح لفترة جديدة بالمخالفة للدستور.
ويذكر أن « كابيلا » كان تولى السلطة في البلاد عام 2001 بعد اغتيال والده « لوران كابيلا »، ويصر على الاستمرار في الحكم، وهو ما قد يدفع البلاد إلى أتون العنف الدامي الذي حصد آلاف الأرواح.
كلمات البحث :ايقاف;مويز كاتوبمي
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.