كشفت وثيقة « سرية للغاية » لوكالة الأمن القومي الأميركية التي يعود تاريخها إلى العام الماضي وحصلت عليها شبكة « إن بي سي نيوز NBC News الإخبارية » أن قراصنة صينيين قاموا بالتجسس على حسابات البريد الإلكتروني الخاصة للعديد من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي « باراك أوباما » ، وذلك منذ أفريل 2010 على أقل تقدير.
ووفق الوثيقة ، فقد تم اُكتشاف عملية التجسس الصينية على رسائل البريد الإلكتروني التي أطلق عليها المسؤولون الأميركيون اسم « الباندا الراقصة » ثم « جمشت الفيلق » في أفريل 2010. وهي ما تزال نشطة حتى الآن، بحسب مسؤول كبير في المخابرات الأميركية. فيما لم تكشف وثيقة الأمن القومي ولا مسؤول المخابرات أسماء أو رتب المسؤولين المخترقين.
وكشفت الوثيقة السرية أن القراصنة الصينيين تمكنوا أيضا من الحصول على دفاتر عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين المستهدفين بغية إعادة تشكيلها ومن ثم اختراق شبكاتهم الاجتماعية عن طريق إرسال برامج خبيثة لأصدقائهم وزملائهم.
والجدير بالذكر أن عملية الاختراق الصينية تزامنت مع استخدام « هيلاري كلينتون » حسابا خاصا للبريد الإلكتروني أثناء توليها منصة وزيرة الخارجية من 21 كانون جانفي 2009 إلى 1 فيفري 2013.
من جهته أفاد المسؤول الأميركي لشبكة « إن بي سي نيوز » أن حسابات البريد الإلكتروني الحكومية المخصصة للمسؤولين لم تُخترق باعتبار انها مؤمنة جيدا. موضحا أن حسابات البريد الإلكتروني الخاصة « لكافة موظفي التجارة والأمن القومي » كانت مستهدفة.
وتعد عملية التجسس الصينية « الباندا الراقصة » واحدة من بين أكثر من 30 حملة اختراق شنتها الصين وتم اكتشافها من قبل وكالة الأمن القومي ووكالات استخباراتية أخرى العام الماضي في وثائق سرية.
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.