تم اطلاق سراح الجاسوس الصهيوني « جوناثان بولارد » بعد نحو 3 عقود قضاها في السجن، بتهمة تسريب معلومات دفاعية واستخباراتية أميركية إلى تل أبيب، مما تسبب في ضرر لم تتوقعه واشنطن من حليفتها الأقرب ، ليسدل بذلك الستار على أكبر قضية تجسس بين حليفين.
وعمل « بولارد » الذي ولد في تكساس عام 1954، كمحلل استخبارات مدني في القوات البحرية الأميركية. واعتقلته السلطات الأميركية في نوفمبر 1985، وصدر حكم بحقه عام 1987، بالسجن مدى الحياة، بعدما أقر بالتهم الموجهة إليه بتزويد الكيان الصهيوني بآلاف الوثائق الدفاعية السرية، خلال الفترة من جوان 1984 وحتى إلقاء القبض عليه. وتضمنت الوثائق أنشطة تجسس أميركية على دول عربية.
من جهته نفى الكيان الصهيوني مرارا حتى العام 1998 أن يكون « بولارد » جاسوسا لحسابها، وفي عام 2008 منحته جنسية الكيان الصهيوني
وشكلت قضية « بولار »د مطلبا أساسيا من كل حكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة، بينما رفضت واشنطن منحه العفو أو تخفيف الحكم عليه، في إشارة واضحة على عدم التهاون مع أنشطة تجسس تقوم بها دولة من أقرب حلفاء واشنطن.
وقد تسببت المعلومات التي نقلها إلى « تل أبيب » على سبيل المثال في تفجير مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985، وكذلك في قتل الرجل الثاني في المنظمة أبو جهاد في تونس عام 1988.
ووفقا لشروط الإفراج عنه، ينبغي أن يبقى « بولارد » على الأراضي الأميركية مدة خمس سنوات، ما لم يسمح الرئيس « باراك أوباما » له بمغادرة البلاد.
كلمات البحث :"جوناثان بولارد;أمريكا;الكيان الصهيوني
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.