كشفت منظمّة أطباء لحقوق الإنسان، أنّ حوالي واحد بالمائة فقط من الفلسطينيين الذين أصيبوا نتيجةً للحرب، تمّ نقلهم لتلقي العلاج الطبي خارج قطاع غزة عبر معبر رفح.
وبحسب المعطيات، فمن بين أكثر من 49 ألف جريح، تمّ حتى الآن نقل حوالي 430 جريحًا فقط إلى مصر عن طريق معبر رفح. بحسب وزارة الصّحة الفلسطينية، فإن الجيش يماطل في الاستجابة لطلبات خروج الجرحى والمرضى لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، مما يسبب تدهورًا في حالتهم إلى حد الموت. وطالبت المنظّمة جيش الاحتلال تطالبُ بتسريع الاستجابة لهذه الطلبات.
وأشارت المنظمة الى أنه منذ 7 أكتوبر تمّ إغلاق معبر إيرز شمال قطاع غزة أمام خروج الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى علاج طبيّ ليس متوفرًا في مستشفيات القطاع. وتمّ فتح معبر رفح، الموجود جنوب قطاع غزة، لعبور الجرحى والمرضى في الأول من نوفمبر، مبرزة لأنّ خروجهم عن طريق المعبر يتمّ فقط بعد التنسيق بين مسؤولي الصحة الفلسطينيين والصليب الأحمر، وبين الجيش الصهيوني.
وبينت: « لقد تزايدت الحاجة إلى إجلاء الجرحى والمرضى لتلقي العلاج الطبي خارج قطاع غزة منذ بدء الحرب وفي أعقاب انهيار النظام الصّحي في قطاع غزة. بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، فإن 280 فردًا من أفراد الطواقم الطبية قد قُتلوا ولحقت أضرارٌ بـ 56 سيارة إسعاف. وفقًا لمنظمة الصّحة العالمية، فمن أصل 3,500 سرير في المستشفيات، انخفض النظام إلى 1,400 سرير عندما خرجت معظم المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة (26 من أصل 35) ».
ومن المعلومات التي حصلت عليها منظمة أطباء لحقوق الإنسان عبر مسؤولين في الجهاز الصحي في قطاع غزة، يتبيّن أن الجيش الصهيوني يتأخر ويماطل في الرّد على القوائم المرسلَة إليه يوميًا، والتي تحتوي على عشرات أسماء المصابين بجروح خطيرة ممّن يحتاجون إلى أن يتمّ نقلهم بشكل عاجل عبر معبر رفح، خارج قطاع غزة، من أجل تلقي علاج طبي لإنقاذ حياتهم. يتراوح متوسط مدة التأخر في الرّد من يوم إلى ثلاثة أيام. نتيجة لذلك، فإن الجرحى الذين لا تسمح حالتهم بالصّمود طويلاً، يموتون في انتظار نقلهم إلى مصر.
كلمات البحث :أطباء لحقوق الانسان;جرحى;علاج
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.